الفورمالدهيد هو مادة كيميائية موجودة في مصادر عديدة حولنا في المنزل ومكان العمل، في السابق كان استخدام الفورمالدهيد شائعًا، ولكن بعد معرفة أضرار التعرض له، تم تقييد استخدامه وفي بعض الحالات تم حظره.
بعد حالة من عدم اليقين، تم العثور على علاقة علمية بين التعرض للفورمالدهيد وزيادة خطر المرض، وفي عام 2004 حدد المنظمة الدولية لأبحاث السرطان تؤكد أن الفورمالدهيد مادة مسرطنة مؤكدة.

في عام 2015، أبلغ باحثون من جامعة بورتلاند أن أجهزة التبخير التي فحصوها أنتجت كميات عالية من الفورمالدهيد أكثر من السجائر.
لكن ما لم يشرحوه هو أنهم خلال التجربة استخدموا مستويات طاقة غير واقعية وجعلوا الأجهزة تصل إلى مستويات تسخين غير معقولة.
هذه مستويات لا يمكن الوصول إليها في ظروف استخدام عادية والأبخرة الناتجة ستكون غير قابلة للاستنشاق.
في الواقع، إذا جلبنا أي مادة إلى نقطة اشتعالها وتحولت إلى فحم، ستكون النتيجة مسرطنة، حتى لو تركنا توست في المحمصة حتى يصبح أسود، سنحصل على نتائج مماثلة.
في عام 2017، أعاد طبيب القلب اليوناني كونستانتينوس برسيلينوس، وهو أحد الخبراء الرائدين في دراسة التبخير حاليًا، تجربة بورتلاند وأثبت أن الأبخرة الناتجة عن التسخين المفرط المبالغ فيه للملف في السجائر الإلكترونية مستحيلة الاستنشاق بواسطة الإنسان.
خلص برسيلينوس إلى أن شروط التجربة غير واقعية وأن الناس غير قادرين على استنشاق هذه الأبخرة.
في عام 2018، نشر برسيلينوس مع جين جيلمان مراجعة منهجية حللت نتائج 32 دراسة مختلفة تناولت انبعاث الفورمالدهيد ومواد أخرى في السجائر الإلكترونية.
اكتشف الباحثون أن جميع النتائج التي أشارت إلى مستويات عالية من الفورمالدهيد ومواد سامة أخرى كانت نتيجة منهجية خاطئة، أي تسخين مفرط لـ الملف إلى مستويات غير معقولة وخلق ظروف استنشاق بخار مستحيلة.
اقترحوا وضع معايير موحدة للأبحاث المستقبلية تأخذ في الاعتبار ظروف واقعية لمستويات التسخين، وشكل الاستنشاق الذي يحاكي الواقع، ومستويات الطاقة كما تظهر في الأجهزة في السوق والملفات المستخدمة حاليًا.
كما أوضح الباحثون أن الشخص المتوسط يستنشق حوالي 1 ملليغرام من الفورمالدهيد يوميًا حتى لو كان في منزله.
يزيد المستخدم المتوسط للسجائر الإلكترونية الكمية اليومية بحوالي 0.083 ملليغرام. هذا أقل من 9% ومن المحتمل ألا يكون ذا دلالة.
روابط للأبحاث المذكورة:
https://www.frontiersin.org/articles/10.3389/fphys.2017.01119/full